بعد فضيحة كامبريدج وتسريب بيانات المستخدمين فيسبوك توقف 400 تطبيق

فيسبوك توقف أكثر من 400 تطبيق بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا.

الحرب الإلكترونية تشتعل بين فيسبوك ومطوري التطبيقات

بعد إجراء تحقيقات موسعة والإقصاء حول كيفية تعامل مطوري التطبيقات فيسبوك توقف أكثر من 400 تطبيق لاستغلال جمع بيانات المستخدمين، وقالت الشبكة الاجتماعية فيسبوك إنها قامت بإيقاف تلك التطبيقات بسبب مخاوف حول المطورين الذين بنوها أو كيفية استخدام المعلومات التي اختار الأشخاص مشاركتها مع التطبيق.


كان من بين تلك التطبيقات التي قامت فيسبوك بحظرها تطبيق myPersonality، والذي جمع معلومات عن ما يقرب من 4 ملايين شخص مستخدم للفيسبوك، وقالت شركة فيسبوك إن مطوري التطبيق رفضوا السماح لها بإجراء مراجعة للتطبيق، وأوضحت أنها لم تجد أدلة على إساءة استخدام البيانات، لكنها ذكرت مخاوف بشأن كيفية التعامل مع البيانات التي تم جمعها في السابق.

وكانت قد أعلنت فيسبوك رفضها طرح أسماء التطبيقات الـ 400 التي قامت بإيقافها، لكنها أوضحت أن العدد قد تضاعف منذ شهر مايو/أيار، وأنها تجري الآن تحقيقات عميقة وشامله بشكل أكبر، وتعد هذه المعلومات أحدث مثال على تداعيات فضيحة كامبريدج أناليتيكا، والتي كشفت عن استخدام التطبيق لجمع معلومات عن 87 مليون شخص بغرض إنشاء ملفات تعريف وإعلانات تستهدف الناخبين المحتملين علي الشبكه الاجتماعية فيسبوك.

فيسبوك قالت ايضا إنها تعمل على تنبيه جميع الأشخاص البالغ عددهم 4 ملايين الذين استخدموا تطبيق myPersonality، وذلك لتحذيرهم من أن بياناتهم قد أسيئ استخدامها بالفعل، وكانت فيسبوك قد قامت بتعليق التطبيق في شهر أبريل/نيسان، مع الإشارة إلى أنه لم يكن نشطًا على المنصة منذ عام 2012.

ومن جانبه قد أوضح ديفيد ستيلويل David Stillwell، أحد مطوري التطبيق، أن الحظر ليس له معنى وتم لأسباب تتعلق بالعلاقات العامة فقط، حيث قال في بيان “عندما تم تعليق التطبيق قبل ثلاثة أشهر طلبت من فيسبوك توضيح السياسات التي خرقها التطبيق لكن حتى الآن لم يتمكنوا من ذكر أي حالات”.

ومن المعروف ايضا ان ديفيد ستيلويل قد أنشأ تطبيق myPersonality في جامعة كامبريدج خلال عام 2007، وقد انضم في وقت لاحق للجهود التي بذلها الباحث ميشال كوسنسكي Michal Kosinski، حيث قاموا بنشر دراسة تبين أن إعجابات فيسبوك يمكن استخدامها للتنبؤ بالاهتمامات الشخصية وحتى الميول السياسية.

ووفرت هذه الدراسة الإلهام لتطبيق thisisyourdigitallife، وهو التطبيق الذي قامت شركة كامبريدج أناليتيكا بتوفيره، وعمد تطبيق myPersonality إلى تصنيف مستخدمي فيسبوك استنادًا إلى خمس اهتمامات شخصية، في حين قام المستخدمون بمشاركة التطبيق معلومات الملف الشخصي الأساسية، بما في ذلك تاريخ ميلادهم ومكان الميلاد ومستوى تعليمهم، بالإضافة إلى سجلات الإعجابات التي حصلوا عليها ضمن فيسبوك.

وقال ستيلويل إن التطبيق قد حصل على موافقة المستخدم لجمع البيانات، وأنه لم يجمع معلومات عن أصدقاء المستخدم، ولكن الحظر جاء لعدم موافقة المطورين على فحص التطبيق من قبل فيسبوك، بالإضافة إلى تخوف الشركة من التطبيق تبعًا لجمعه بيانات حساسة للغاية، بما في ذلك نتائج الاختبارات النفسية التي تكشف كيف يمكن أن يكون شخص عصبي أو منبسط.

وقامت شبكة التواصل الإجتماعي فيسبوك بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا بتعديل سياسات مشاركة بيانات التطبيقات، وقال إيم أرشيبونغ Ime Archibong، نائب رئيس شراكات المنتجات في شركه الفيسبوك، إن التطبيق قد تم حظره بسبب عدم الموافقة على طلب المراجعة، ولأنه من الواضح أنه قد شارك المعلومات مع الباحثين والشركات ذات الحماية المحدودة، وسوف تواصل الشركة التحقيق في التطبيقات وإجراء التغييرات اللازمة للمنصة لضمان أن فيسبوك تبذل كل ما في وسعها لحماية معلومات الأشخاص.

كما أعلنت الشركه أنها سوف تسحب تطبيق الشبكة الافتراضية الخاصة Onavo Protect من متجر تطبيقات آب ستور بعد مخالفته لسياسات جمع بيانات آبل، ويقوم هذا التطبيق المجاني بإنشاء اتصال VPN مشفر يقوم بتوجيه أنشطة الإنترنت من خلال خوادم الحواسب التي تديرها فيسبوك، كما ينبه التطبيق المستخدمين عندما تكون المواقع التي يزورونها ضارة.

No comments