الهاكرز الأخلاقي والمجرم الإلكتروني - أشهر عمليات الاختراق
(تعلّم الاختراق من الصفر حتى الاحتراف!! )” 😂😂
نعم، بهذه السذاجة يكون هذا عنوان مئات الفيديوهات علي قنوات يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي ، "الإختراق" أحد المجالات الأكثر جذبًا للشباب المراهقين خاصةً. لكن كما نعلم جميعًا أنَّه ليس أمرًا مضحك فقط، فهو على قدرٍ من الأهمية والخطر حيث يهدّد كبرى الشركات البرمجية عالميًا، وهذا ما يشكّل عنصر الجذب فيه.
ما هو الاختراق، وما الذي يجعله بهذه الأهميّة
والخطورة لكل الشركات ؟…
الاختراق هو محاولة الوصول إلى بيانات غير المسموح الوصول إليها، حيث يقوم بها شخص محترف بأمور الكمبيوتر والشبكات ومن خلال استغلال بعض الثغرات ونقاط الضعف يتم السيطرة علي بياناتك، لأغراض مختلفة ومتنوعة وربما تكون إجراميةً، وبعضها يكون سياسيةً أو اقتصادية.
وفقًا لهذا التعريف البسيط، فإنَّ كلَّ شيء على شبكة الإنترنت قد يتعرّضٌ لخطر الاختراق، وهنا تظهر أهمية تطوير البرمجيات وتفعيل أدوات الحماية.
لكن، لا شيء مطلق، الهاكرز ليسوا جميعًا خطرين أو مجرمين، بل إنَّ أهمَّ وظائف ألامان في كبرى الشركات تكون من نصيب هاكرز محترفين وبمعني اخر ، الطالب الأكثر مشاغبةً يكون رئيس الشرطة المدرسية علي زملاءه!!
إذًا، المخترقين أو الهاكرز ليسوا جميعاً سواسيةً،
إنّما يمكن تصنيفهم إلى عدّة أنواع.
ما هو الفرق بين الهاكرز الأخلاقي والمجرم الإلكتروني ؟!
الهاكرز الأخلاقي: هو من يقوم بالاختراق بغرض الأمان لحماية الشركات من خطر سرقة البيانات أو الابتزاز، حيث تقوم الشركات بتوظيف هاكرز محترف يقوم بالبحث عن الثغرات ونقاط ضعف أنظمة الحماية، ومن ثم إبلاغ الشركة عنها من أجل اتخاذ الاحتياطات والتدابير المناسبة قبل أن تصبح خطرًا حقيقيًا يهدد الشركات، وأحد أشهر الهاكرز الأخلاقي Charlie Miller.
الأساليب المتّبعة للهاكرز الأخلاقي عملية "اختبار الاختراق" penetration testing، حيث يقوم الهاكرز بمحاولة اختراق حقيقيّة للموقع لكن دون أذيّة للموقع فقط عليه اكتشاف الثغرات.
الهاكرز الأخلاقي دومًا يجني الكثير من الأموال بطريقة شرعيّة دون مخالفة للقانون، الجدير بالذكر أيضا ان أكبر مبلغ تم دفَعَه لقاء اكتشاف ثغرة كان من قبل شركة Google بقيمة 112,500$ لباحث صيني الجنسية؛ لاكتشافه ثغرة خطيرة وقابلة للاستغلال بشكلٍ مؤثّر جدًا علي مستخدمي Google بشكل عام.
الهاكرز الأسود: مجموعة مجرمين يقومون بأختراق الحواسيب والشبكات بدوافع إجراميّة، فمثلًا يقوم بنشر فيروسات وبرمجيات خبيثة حيث تعمل علي تدمّر الملفات والبيانات أو ربما سرقة كلمات المرور وابتزاز أصحابها، ويمكنهم كذلك مهاجمة البنوك وسرقة الحسابات المصرفية وأرقام بطاقات الائتمان وانتحال الشخصية.
أشهر عملية أختراق حدثت في نهاية عام 2017 حيث تمّ نشر فيروس WannaCry بغرض الابتزاز، حيث هاجم ما يقارب 400 ألف جهاز حاسوب في 150 دولة.
معظم الهاكرز الأسود عملوا كمبتدئين Script kiddies بحيث يستغلون الثغرات البسيطة في الأنظمة الأمنيّة، ومن ثم يتحصل على أدوات الإختراق عن طريق الـ Deep Web.
أسواء ما في مكافحة هذا النوع من الجرائم يكمن في أنَّه من أنواع الجرائم العالمية، تتواجد أفراد العصابة في أنحاء مختلفة من دول العالم، بالتالي لا يمكن السيطرة عليهم بشكلٍ مطلق.
في النهاية أودّ الإشارة إلى أنَّ أغلب الهاكرز يتنافسون على المرتبة الأولى في العالم في الجرأة إلى حدّ الغباء، مثل Scott Arciszewski حيث حاول اختراق FBI-sponsored website، وهو موقع مهمته الرئيسية منع الجرائم الإلكترونية ومكافحة ذوي الهاكرز الغير أخلاقي!! تخيّل ؟؟ 😂😂
التعليقات على الموضوع